20-04-2024 01:44 PM بتوقيت القدس المحتلة

جاك روبيشو: أقدم خدعة في تاريخ «ويكيبيديا»

جاك روبيشو: أقدم خدعة في تاريخ «ويكيبيديا»

في شهر آب الماضي، اكتشف أحد محرّري الموقع «الخدعة الأقدم» في تاريخ «ويكيبيديا»، إذ تبيّن أنّ الصفحة الخاصّة بشخصيّة جاك روبيشو، تعود لشخصيّة متخيّلة من مدينة نيو أورليانز الأميركيّة.

جاك روبيشو: أقدم خدعة في تاريخ «ويكيبيديا»استغرقت «ويكيبيديا» عشر سنوات لتكتشف مقالة مزيفة عن مغتصب متسلسل يدعى جاك روبيشو. تبيّن أخيراً أنّ روبيشو شخصيّة متخيّلة كُتب عنها مقال في موقع «ويكيبيديا» في العام 2005 كخدعة لاختبار قدرات الموسوعة الالكترونيّة، على مراقبة دقة المعلومات الواردة على صفحاتها.

في شهر آب الماضي، اكتشف أحد محرّري الموقع «الخدعة الأقدم» في تاريخ «ويكيبيديا»، إذ تبيّن أنّ الصفحة الخاصّة بشخصيّة جاك روبيشو، تعود لشخصيّة متخيّلة من مدينة نيو أورليانز الأميركيّة.

وجاء في المقالة المزيّفة عن روبيشو أنه مغتصب متسلسل عاش في القرن التاسع عشر في نيو أورليانز. وأن معظم ضحاياه كنّ من النساء صاحبات الوزن الزائد. وقد اشتبهت الشرطة في البداية أن المعتدي هو من أصحاب البشرة الملونة بسبب اختياره للضحايا. كما ورد في القصّة المتخيّلة أن روبيشو عرف بموهبته في موسيقى الجاز إلى أن ذاع صيته كمجرم.

لإظهار جديّة المعلومات المزيّفة، أضاف كاتب الصفحة في أحد الكتب عن الجرائم في القرن التاسع عشر كمصدر. وقد ساعده في تمرير خدعته، وجود موسيقيّ حقيقيّ يحمل اسم عائلة روبيشو لكنّ اسمه الأول جون لا جاك.

يعود أصل الخدعة الى مزحة بين أخوين، عاشت أكثر من 10 سنين، وهي أطول فترة تستمرّ فيها معلومات مزيّفة إلى هذا الحدّ على موقع الموسوعة الإلكترونية الأشهر في العالم. وقد تمّ حذف المقالة المزيّفة في أيلول الماضي بعدما اشتكى عدد من القرّاء من عدم دقّة المعلومات الواردة فيه.

أحد الأخوين قال لموقع «تيك إنسايدر» إنّهما أرادا وضع معلومات مزيّفة على «ويكيبيديا» كتحدٍ. «حاولنا مرّات عدّة مع مجموعة من المقالات لكنّنا فشلنا». مشيرًا إلى أنهما حاولا تعديل مقالتهما المزيّفة في العام 2007 ليحوّلا المغتصب إلى نجم كرة قدم في جامعة «تكساس تك».

من جهته قال محرّر في «ويكيبيديا» لـ»تيك إنسايدر» إن الموقع الإلكتروني أصبح أفضل من أي وقت مضى في ضبط المعلومات الخاطئة أو الخدع في المقالات. مؤكّدًا: «معدّل التخريب لدينا في أدنى مستوياته، لم يكن على هذه الحالة سابقًا لكنّه جدّ منخفض لأن لدينا من يراقب».

هذا النوع من الخدع والأخطاء الواردة في المقالات تثبت أن «ويكيبيديا» نادرًا ما تكون مصدرًا موثوقًا للمعلومات، خصوصاً أنّها تتيح لأيٍ كان إجراء تعديلات. ومع العدد الهائل من المعلومات في أكبر موسوعة إلكترونيّة رقميّة متعدّدة اللغات، تصبح مهمّة محرّري الموقع في ضبط الأخطاء شبه مستحيلة.