24-04-2024 03:40 PM بتوقيت القدس المحتلة

مجتمع المقاومة: إرادة لا تعرف الإنكسار

مجتمع المقاومة: إرادة لا تعرف الإنكسار

توهم العدو الصهيوني يوم أدرك أن عالماً بلا عماد مغنية قد يكون أكثر أمناً، وأن أمة استهدف قادتها قد تنسى مقولة سيد شهدائها "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر وأكثر"..

توهم العدو الصهيوني يوم أدرك أن عالماً بلا عماد مغنية قد يكون أكثر أمناً، وأن أمة استهدف قادتها قد تنسى مقولة سيد شهدائها "اقتلونا فإن شعبنا سيعي أكثر وأكثر".. وخاب ظن المسؤولين الصهاينة عندما اعتقدوا أن تصفية القادة من شأنه أن يُحبط مجتمعا أنجب أمثال سمير مطوط، وأسعد برو..

يعتبر الدكتور محسن صالح، المتخصص في العلوم الاجتماعية، أن الحديث عن "القائد"، هو حديث عن شخصية لها مميزات وخصائص تؤهلها لقيادة مجتمع باتجاه الهدف المنشود، بحيث ترى الناس في وجوده حاجة وضرورة.

وفي حديث خاص له مع موقع المنار، قال إن مواصفات القيادة توفرت في شخصية قادة المقاومة الإسلامية الشهداء، وبرزت من خلال تعاطيهم مع قضايا المجتمع، فكانوا خير من عبّر عنها وخاض فيها حتى باتوا يشكلون نموذجاً يحتذى به. ولفت في مضمون الحديث، أن ما قدمه الشهيد القائد الحاج عماد مغنية من نظريات عسكرية، زاوجت بين عمليات التخطيط العسكري لحرب العصابات وعمليات التصدي للجيش النظامي، بات يدرس اليوم في الكليات الحربية.

ورداًعلى  سؤال حول تأثير غياب القائد في المجتمع المقاوم، اعتبر صالح أن لغياب القادة الشهداء فعالية قد توازي تماماً حضورهم في ساحات الجهاد، ما عزز الإيمان بالمسيرة وجعل المترددين في دعم هذا الخط أكثر ايماناً بصدقه وفعاليته، وأن ذلك يعود إلى ثقة الجماهير بأن هناك من يتابع المسيرة بصدق وأمانة وإخلاص من جهة، ولكون القضية التي ناضل القادة من أجلها لازالت حيّة في نفوس الجماهير من جهة أخرى.

وأردف بأنه على يقين أن الهواجس التي كانت تؤرق الكيان الصهيوني قبل اغتيال الحاج عماد لم تفارقهم حتى بعد  استشهاده، لأن هذا القائد العظيم ترك روحية ومنهجاً عملياً في صفوف المقاومين. وأضاف: لقد كرس الحاج عماد قاعدة مفادها  أن على القائد الميداني أن يعمل من خلف الشاشة وبعيداً عن الأضواء وأن ينصب اهتمامه في كيفية شل تحركات العدو وتكبيده الخسائر تلو الخسائر.

وتابع بأن التقارير الأميركية والإسرائيلية لازالت تبحث عن إجابة حول سر الهزيمة التي مُني بها الصهاينة على يد المقاومة في لبنان، كاشفاً أن مجزرة الدبابات ومعارك دبل ومارون الراس وبنت جبيل لازالت حاضرة في وجدان الإسرائيليين.

وقال صالح أن ما حققته المقاومة إبان عدوان تموز عبر عن وعي وعزم ويقين في صفوف المقاومين الذين كانوا حاضرين في ميادين الجهاد، حتى يئس العدو من تحقيق أي انجاز ما دعا تسيبي ليفني للقول إن جيوش العالم لن تتمكن من نزع سلاح حزب الله. وأوضح أن كل ما تحقق كان نتيجة الإبداع الذي زرعه الشهيد القائد الحاج عماد في عقول المقاومين.

وختم د. محسن صالح أن كوادر المقاومة هم خير خلف لخير سلف، فقد أثبت الشهيد القائد عماد مغنية في حياته أنه ترك عشرات الآلاف من أمثاله، بعد أن كشفت حرب تموز عن آلاف القادة الميدانيين الذين تربصوا للعدو في كل وادٍ وميدان.