27-04-2024 03:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم- 17-03-2011: مذبحة البحرين تطغى على أي موضوع آخر

الصحافة اليوم- 17-03-2011: مذبحة البحرين تطغى على أي موضوع آخر

التركيز في اغلب الصحف اللبنانية اليوم كان على المذبحة المرتكبة في البحرين

ثورة البحرين تحولت الى مذبحة البحرين.. التركيز في اغلب الصحف اللبنانية اليوم  كان على هذه المذبحة وعلى ما تسميه القوات البحرينية "تطهير" المناطق. كما تناولت الصحف شأن تأليف الحكومة اللبنانية الذي يشهد تأخرا حيث تفاوتت اجواء الصحف حول قرب التأليف رغم ان معظمها حمل اجواء تفاؤلية.

السفير

صحيفة السفير ركزت على ما شهدته البحرين امس من اعتداءات دموية وصلت اىل حد "تطهير" المستشفيات كما تناولت مشاركة القوات السعودية في هذه الحملة اضافة الى تحويل دوار اللؤلؤة الى كومة من رماد..


6 قتلى ومئات الجرحى والقوات السعودية تشارك في «تطهير» الشوارع والميادين ... والمستشفيات!


تحت هذا العنوان كتبت الصحيفة: انطفأ أمس وميض «اللؤلؤة» في الميدان البحريني الذي كان لأكثر من شهر مضى ينبض بتجمع المطالبين بالتغيير السلمي الديموقراطي ونشاطاتهم الشبابية والشعبية، ليتحوّل على أيدي القوى الأمنية إلى حطام ورماد امتزجا بدماء ثلاثة شهداء ومئات الجرحى من المدنيين واثنين من الشرطة، فيما عمّت البحرين حالة من الرعب الذي نشرته الجيوش السعودية والبحرينية والبلطجية، محاصرة القرى ومطلقة العنان لوحداتها الجوية والبرية التي لم توفر المستشفيات من عمليات «التطهير» التي نفذت بـ«وحشية» قلّ نظيرها.

اضافت: لم يبق في دوار اللؤلؤة إلا الهياكل المعدنية للخيام المحروقة وبقايا أسطوانات الغاز المنفجرة من بقايا المخيم الذي شكل لإسابيع منبراً للأصوات المطالبة بالتغيير في المملكة. وقال متظاهر طلب عدم الكشف عن اسمه «لم يكن هناك مجال لأي مقاومة». وقتل ثلاثة متظاهرين في الهجوم إضافة الى شرطيين اثنين دهسا، كما أصيب العشرات من المتظاهرين، خصوصا جراء تنشق الغازات المسيلة للدموع. وحال انسحاب المعتصمين أمام القوات المدججة بالسلاح والمدعومة بالمروحيات والمدرعات، دون سقوط عدد أكبر من القتلى، فيما قتل شرطي ثالث متأثراً بجراح أصيب بها أمس الأول.
وبعيد شروق الشمس، اقتربت المدرعات ببطء من جهة البحر بينما نقلت عشرات الحافلات قوات مكافحة الشغب الى الدوار. وتمركزت في مواقع أبعد، بالقرب من الشاطئ، قوات من الجيش بثيابها البنية الفاتحة. وأصرت مجموعة صغيرة من الشبان على البقاء في المكان، وبدت المواجهة الدامية محتمة حينها. إلا ان المجموعة عادت وانسحبت خلف دخان القنابل المسيلة للدموع، وزخات الرصاص الحي التي أطلقتها عناصر الشرطة. وتقدمت بعد ذلك قوات الشرطة ببطء الى وسط الدوار وتقدمتها مدرعتان أزالتا العوائق.

وشن الهجوم من جهة واحدة في ما بدا محاولة من قوات الامن لدفع المعتصمين إلى الانسحاب باتجاه الأحياء المجاورة التي كانت تنتشر فيها بكثافة. وعصفت رياح شديدة في الصباح حاملة دخان القنابل المسيلة للدموع في الأجواء وناقلة ألسنة اللهب من خيمة الى اخرى، فيما اتهمت الحكومة «مخربين» بإشعال النيران في الخيام لعرقلة تقدم قوات الامن. وكان يمكن مشاهدة نصب اللؤلؤة في وسط الدوار من بين أعمدة الدخان الاسود الكثيف.
وقام رجال الشرطة المسلحون بالرشاشات بتمشيط المكان، فيما قام آخرون بخلع أبواب سيارات مركونة في المكان لتفتيشها. وتم تدمير المنبر الخشبي الذي استخدمه المحتجون لإطلاق هتافاتهم المطالبة بالإصلاح، والتي وصلت ايضا الى المطالبة بإسقاط النظام والأسرة الحاكمة.
وتحت عنوان  "تطهير... للمستشفيات" اشارت الصحيفة الى بيان القيادة العامة لقوة دفاع البحرين الذي جاء فيه «صباح هذا اليوم الاربعاء الموافق 16 آذار 2011 ميلادية بدأت قوات من الأمن العام والحرس الوطني وبمساندة من قوة دفاع البحرين عملية تطهير دوار مجلس التعاون (اللؤلؤة) والمرفأ المالي ومستشفى السلمانية وما حولها وإخلائها من الخارجين عن القانون الذين روعوا المواطنين والمقيمين وأرهبوهم وأساؤوا للاقتصاد الوطني، وقد تم تنفيذ العملية حسب الخطة الموضوعة لها بكفاءة واحتراف مع مراعاة السلامة للجميع». وأضاف البيان «كما تناشد القيادة العامة المواطنين والمقيمين الابتعاد عن التجمهر في المناطق الحيوية وسط العاصمة حفاظاً على سلامتهم».



الاخبار

صحيفة الاخبار رأت ان الضربة التي شنّتها القوات البحرينية، بمؤازرة خليجية، كانت متوقعة منذ قدوم قوات درع «الجزيرة» الخليجية.

البحرين ساحة حرب... وشبح الفتنة يخيّم على الخليج

وقالت "الاخبار" تحت هذا العنوان: باتت البحرين عنوان المعركة المقبلة في المنطقة. حرب في شوارع المنامة واستنفار في العواصم المعنية، في ظل شبح فتنة مذهبية يخيّم على الخليج ويهدد بحمامات دم..
اضافت: جنود السلطة البحرينية اختاروا ساعات الصباح الأولى لشنّ هجماتهم على المعتصمين العُزّل. والضربة التي شنّتها القوات البحرينية، بمؤازرة خليجية، كانت متوقعة منذ قدوم قوات درع «الجزيرة» الخليجية، وإعلان «حالة السلامة العامة» (الأحكام العرفية). المجزرة التي شهدها فجر أمس دوار اللؤلؤة وضواحيه، مع سقوط 5 قتلى ومئات الجرحى، كان ينتظرها البحرينيون في ساحتهم ومنازلهم، بعدما قضوا الليل من دون أن يغمض لهم جفن، خائفين من إعادة كرّة الخميس الأسود الذي وقع في بداية الانتفاضة، حين هوجم المعتصمون وهم نيام.
فعلتها القوات «المشتركة»، معزّزة بأسلحة قتالية، بدءاً بالرشاشات، إلى طائرات «أباتشي» الحربية، إضافة إلى لوازم تفريق الاعتصامات من القنابل المسيّلة إلى رصاصات «شوت غان» التي خلّفت القتلى وإصابات بعاهات مستديمة. وكما تجري الأمور في ساحات الحروب ضدّ العدوّ، جرى تمشيط على مدى ساعات الليل في المناطق، وهجمات متفرقة داخل الأحياء لنشر الذعر، فمحاصرة الأهداف من كل الاتجاهات قبل مهاجمتها، وتفريق المعتصمين ثم «تطهير» المنطقة. هذا هو المصطلح الذي استخدمته بيانات قوة الدفاع الرقم 3 و4 لإعلان «تطهير المنطقة من الخارجين عن القانون».

الأكثرية تستعجل التأليف: لا مبرر للتأخير


في الموضوع اللبناني اشارت "الاخبار" الى انه لأول مرة منذ سنوات، فُتحت أبواب الصرح البطريركي في بكركي على مصاريعها، لاستقبال شخصيات كانت محرمة من دخوله، أو لا تريد، فضمت قائمة مهنئّي البطريرك الجديد بشارة الراعي، شخصيات من كل الألوان والطوائف والأهواء ومن وراء الحدود التي كانت في مرمى البطريرك السابق نصر الله صفير.
اضافت ان الخبر أمس لم يكن أن سفير سوريا علي عبد الكريم علي دخل الصرح لأول مرة منذ بدء التبادل الدبلوماسي بين بيروت ودمشق، بل بما نقله علي للراعي من الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً، وهو رسالة «تهنئة ودعم ومؤازرة لنجاحه في مهمته، بما ينعكس إيجاباً إن شاء الله على البلدين وعلى الإخاء والتعاون وإزاحة كل معاني الانشقاقات والفتنة التي يريدها الأعداء لهذه المنطقة». وأكد علي أن البطريرك الجديد «مرحّب به دائماً» في سوريا، وأن «التعاون مفتوح والدعوة مفتوحة»، متمنياً له «النجاح وتعميق الإخاء والتعاون بين سوريا ولبنان، لا بين المسيحيين فقط، بل بين المسلمين والمسيحيين، وتعميق الوحدة الوطنية اللبنانية»، ومعلناً وجود كل المؤازرة له «للنجاح في مهمته ولتعميق الأخوة، لا لتعميق الانقسام».
الزائر البارز الثاني كان الرئيس نبيه بري الذي لم يسلك طريق بكركي منذ 24 أيلول 2007، والذي كعادته استوحى تهنئته من اسم البطريرك الجديد، فتمنى «أن يكون بشارة للبنان، لكل لبنان، وأن يكون راعياً للبنانيين، جميع اللبنانيين، وأن يكون اسماً على مسمّى»... و«ألا يكون على مسافة واحدة من الجميع، بل أن يجمع الجميع دائماً».
أما الزائر البارز الثالث، فهو الذي كان آخر مودّعي صفير، العماد ميشال عون الذي قصد بكركي مع وفد من كتلة التغيير والإصلاح، وعقد خلوة مع الراعي لربع ساعة، أعلن بعدها أنه يأمل «الكثير» من البطريرك الجديد، مؤكداً الدعم الكامل له «حتى ينجح في مهمته». وإذ تمنى «بداية عصر نهضة جديد»، لم يفصح عن مضمون الخلوة، وقال «كلها تمنيات وأمان».

استعجال التأليف

على خط الحكومة، بدا أمس أن كل الأطراف المعنية بالتأليف، باتت تستعجل إنجاز هذا الملف، لذلك تسارعت اللقاءات والاتصالات، وأبرزها لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري في بعبدا، تبعه آخر بين بري والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في عين التينة وصفته مصادر ميقاتي بأنه «كان إيجابياً جداً، وتداولا في أفكار عن كيفية تفعيل الاتصالات في شأن الحكومة المنتظرة».
كذلك التقى ميقاتي ممثلين لحزب الله، واتفق في هذا اللقاء على أن يتقدم الرئيس المكلف خلال اليومين المقبلين بمسوّدة مشروع لتشكيلة حكومته. ولهذه الغاية أيضاً، التقى ميقاتي قيادات أخرى في الأكثرية الجديدة، وزاره أيضاً النائب وليد جنبلاط الذي حثّه على الإسراع في التأليف، وخصوصاً بعد حسم قوى 14 آذار لموقفها بعدم المشاركة، وانقضاء محطة 13 آذار. وعلم أن الاتصالات ستتواصل اليوم لتذليل أي عقبة، ولترتيب موضوع تمثيل رئيس الجمهورية


النهار

صحيفة النهار تناولت ما وصفته "استياء شيعي واسع" من احداث البحرين واشارت الى سحب ايران سفيرها من المنامة وانتقاد واشنطن سلوك "الطريق الخطأ".

"درع الجزيرة" تنهي "الربيع البحريني"

وقالت النهار ان قوات مكافحة الشغب البحرينية، تدعمها "قوات درع الخليج" حولت مخيم المعارضين في دوار اللؤلؤة بالعاصمة المنامة ركاما ورمادا، بعدما اقتحمته أمس مستخدمة أنواع الاسلحة بما فيها طائرات الهليكوبتر، بينما نددت الولايات المتحدة بلجوء السلطات البحرينية الى العنف وبتدخل قوات خليجية في البحرين لمساعدة النظام في الجزيرة على قمع المعارضين.
كذلك نددت طهران بهذه العملية وسحبت سفيرها من البحرين، محذرة من ان الحملة التي شنها النظام على المحتجين وتسببت بسقوط عدد كبير من القتلى بينهم ستة أمس، ومثلها نشر دول مجلس التعاون الخليجي قوات هناك، يمثلان تهديدا للأمن الاقليمي.
واستنكرت أطراف وأحزاب شيعية في العالم العربي وخصوصا في العراق مرورا بلبنان والكويت، ارسال قوات خليجية الى البحرين وانهاء الاعتصام في المملكة الصغيرة بالقوة.

التأليـف على نـار اجتمـاعـات اليـوم

على الصعيد اللبناني اشارت الصحيفة الى انه على رغم البلبلة التي سادت الاجواء السياسية امس في شأن تطورات عملية تأليف الحكومة الجديدة والتي مالت نحو مناخات سلبية، بدا ان جهودا تبذل لمنع انفراط بعض التفاهمات المبدئية التي أمكن التوصل اليها أخيرا وإن تكن لا ترقى بعد الى مستوى الاتفاقات على التركيبة النهائية للحكومة وتوزع القوى فيها.
وعلمت "النهار" ليل أمس ان رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي سيعقد اليوم اجتماعات عدة وصفت بأنها ستكون أساسية وهي تتصل بالعقد التي تعترض تأليف الحكومة والدفع نحو معالجتها وايجاد توافقات عليها. وفهم ان المشاورات الجارية لتأليف الحكومة لم تبلغ أفقا مسدودا، كما أوحى بعض المعطيات أمس، كما ان اللقاء الذي جمع ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري اتسم بأجواء ايجابية يفترض ان تنسحب على الاجتماعات المزمع عقدها اليوم.

واشارت الصحيفة الى ان الاتصالات الجدية بدأت لوضع الحكومة الميقاتية على نار المسودات واتصالات تذليل العقد وترتيب الحصص. لكن الحدث الأبرز كان في بكركي التي تلقت أمس رسالة رئاسية سورية وفتحت أبوابها للجميع، ولو للتهنئة حتى الآن.



المستقبل

صحيفة المستقبل اشارت الى ان التأليف الحكومي لا زال مستبعدا قريبا كما ركزت على موقف ميقاتي برفض إعطاء الأغلبية المعطلة لأحد.

ميقاتي يرفض إعطاء الأغلبية المعطلة لأحد.. وزوّار سليمان يستبعدون التأليف قريباً

قالت "المستقبل" ان التهنئة بانتخاب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي استمرت في بكركي، في وقت اتجهت الأنظار إلى سلسلة مواقف "14 آذارية" تؤكد المضي قُدماً بمواجهة "وصاية السلاح" أبرزها تأكيد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، من عاصمة الشمال طرابلس،

اضافت انه وسط هذه الصورة، يواصل رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي اتصالاته لحلحلة عقد حلفائه، على وقع إعلانه "التريث في إعلان التشكيلة الحكومية كي تأتي منسجمة مع أحكام الدستور وترضي اللبنانيين"، في ظل تأكيد زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ"المستقبل" أن "مهمة ميقاتي لا تزال تعترضها صعوبات مردها بقاء شروط حلفائه على حالها من حيث الحصص الوزارية والحقائب، من دون أي تسهيلات تُذكر"، في موازاة الإشارة إلى أن "رئيس الجمهورية يرى أن هذه الأجواء قد تؤخر ولادة الحكومة".