23-04-2024 11:06 AM بتوقيت القدس المحتلة

أسهم مصر سترتفع ان رحل مبارك وستهبط ان بقي

أسهم مصر سترتفع ان رحل مبارك وستهبط ان بقي

من المتوقع أن ترتفع الأسهم فور استئناف التداول بالبورصة المصرية إذ يدخل مقتنصو الصفقات السوق بعدما سجلت الأسهم تراجعات كبيرة في أعقاب اندلاع احتجاجات ضخمة تهدد حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما

من المتوقع أن ترتفع الأسهم فور استئناف التداول بالبورصة المصرية إذ يدخل مقتنصو الصفقات السوق بعدما سجلت الأسهم تراجعات كبيرة في أعقاب اندلاع احتجاجات ضخمة تهدد حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما.وقال أكرم أنوس محلل شؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المال كابيتال 'يمكنك الدفع بأن مبارك لن يكون رئيسا عندما تفتح البورصة المصرية أبوابها المرة القادمة'. وأضاف 'وفي هذه الحالة لن يدهشنا أن نرى بعض عمليات الشراء الكبيرة التي تأخذ طابعا احتفاليا إذا تم نقل السلطة سلميا'.أو ربما يستأنف التداول مع استمرار وجود مبارك في السلطة.وقال أنوس 'هذه النتيجة ستقابلها عملية بيع قوية وموجعة إذ سيرى المستثمرون ذلك كوضع لا يمكن استمراره ولا يعدو كونه فرصه للخروج قبل الجولة التالية من الاضطرابات الاجتماعية'.ومن شأن تنحي مبارك أن يؤدي لفراغ محتمل في السلطة وربما يخيب أمل بعض المصريين في تغيير دائم.وقال عبد القادر عبد الرحمن وهو محلل مستقل 'المشكلة هي أن هذا النظام المستبد حال دون ظهور معارضة ناضجة .. في نهاية الأمر سيتوصل بعض أفراد النخبة والجيش لاتفاق مع قوة معارضة'.واضاف 'في المقابل سيضمنون عدم المخاطرة بمصالحهم الاقتصادية. وسيحصلون على بعض الداعمين الغربيين. وسيتم التوصل لاتفاق سريعا. حينها ستحظى ببعض العناوين الرئيسية في الصحف والاحتفالات لبعض الوقت قبل أن يتعين التعامل مع أي من الأمور الصعبة'.وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية ايجكس30 بنسبة 22 بالمئة في ثلاثة أسابيع مسجلا أدنى مستوى في 28 أسبوعا عند 5647 نقطة في اغلاق الخميس الماضي.لكن موسى حداد رئيس مكتب أسهم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في بنك أبوظبي الوطني قال إن هذا التراجع ليس أمرا غير معتاد بالنسبة للبورصة المصرية في إشارة إلى تراجعات مماثلة سابقة. وقال حداد 'السوق المصرية ربما تواصل الانخفاض في بادئ الأمر لكن من المتوقع أن تنتعش من مستوى حوالي 5000 إلى 5100 نقطة بمجرد أن يتنحى مبارك'.وهبط المؤشر 21 بالمئة بين 28 ابريل نيسان و25 مايو الماضي بينما فقد 19 بالمئة في خمسة أسابيع اعتبارا من 26 أكتوبر تشرين الأول 2009. واضاف 'هناك سبب وجيه للانخفاض هذه المرة لكن الفارق طفيف في نسبة الانخفاض المئوية.. التاريخ يعيد نفسه'. وهناك أكثر من عشر شركات مصرية لديها برامج شهادات ايداع عالمية ويرجح أداؤها في الآونة الأخيرة أيضا حدوث انتعاش في الأسهم المصرية.وارتفعت شهادات الايداع العالمية الخاصة بشركة أوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة 20 بالمئة يوم الثلاثاء منتعشة من أدنى مستوى في 19 شهرا المسجل يوم الاثنين رغم أنها تراجعت مجددا في تداولات الأربعاء.وحققت شهادات ايداع عالمية مصرية أخرى مكاسب مماثلة من بينها الخاصة بأوراسكوم تليكوم والبنك التجاري الدولي بينما ارتفع مؤشر ماركت فيكتورز الخاص بمصر 14 بالمئة منذ تسجيل أدنى مستوى في 11 شهرا يوم الجمعة.وقال ماثيو ويكمان العضو المنتدب للسيولة والتعاملات المرتبطة بالأسهم في المجموعة المالية-هيرميس 'تشير شهادات الايداع إلى أن ضغوط البيع قد تلاشت والأمور تتحول للأفضل لكننا سنرى إن كان ذلك سينعكس على السوق بالقاهرة'. وأضاف 'الناس الآن يرون فرصة للشراء لا لوقف الخسائر'.ورسخت ثلاثة عقود من حكم مبارك أقدام النخبة الحاكمة. وعادة ما تعتبر العلاقات مع الحكومة عاملا أساسيا لازدهار الاعمال كما أن الفساد منتشر.وقال أنوس 'نتوقع أن تواجه الشركات الكبيرة التي كانت تعتمد بدرجة كبيرة على نفوذ أو دعم الدولة حالة عدم يقين شديدة وهو ما يعني أن السوق تنتظره بعض الآلام المتزايدة'. وتابع 'نتوقع أن تواجه البنوك مشاكل في الامد القريب إذ يهرب المودعون رغم أننا نتوقع وضع قيود على هروب رؤوس الأموال لتعويض ذلك'.واستقال رجل الأعمال المصري أحمد عز رئيس مجلس ادارة شركة حديد عز يوم السبت من منصبه كأمين التنظيم في الحزب الوطني الحاكم. وعز من المقربين لنجل الرئيس المصري وأحد الذين استهدفهم المحتجون .وقال سكوت دارلنغ المحلل لدى نومورا في مذكرة 'تقييم (سهم حديد عز) جذاب للغاية بالنسبة لأكبر شركة لانتاج الحديد في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأقلها تكلفة (لكن) المخاطرة السياسية ارتفعت بشدة أيضا لهذا الاسم'.وتوقع دارلنغ أن تستمر حالة عدم التيقن السياسي في مصر وأن تتضرر أرباح البنوك إذا أضرت الاضطرابات المستمرة بقطاع السياحة رغم أن الاصلاحات الشعبية ستعجل بظهور طبقة وسطى بين ابناء الشعب.وأكدت نومورا مجددا توصيتها بشراء سهم البنك التجاري الدولي الذي يستحوذ على حصة تقدر بسبعة بالمئة من السوق المحلية رغم أنها حذرت من أن أسهم البنك ربما لم تكن قد وصلت بعد لمداها من الهبوط.وكتب دارلنغ يقول 'التقييم الحالي جذاب قياسا إلى قوة الربحية والعوامل الأساسية ... التباطؤ المتوقع في الاستثمارات الاجنبية المباشرة قد يؤثر سلبا أيضا على نمو البنوك إذ ستسعى معظم الشركات المصرية لزيادة الانفاق الرأسمالي'.رويترز