20-04-2024 01:06 PM بتوقيت القدس المحتلة

نائب الرئيس المصري: الاقتصاد مني بخسائر ضخمة

نائب الرئيس المصري: الاقتصاد مني بخسائر ضخمة

أقر عمر سليمان نائب الرئيس المصري بعظم الخسائر الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد جراء الاحتجاجات المتواصلة منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي، معتبرا أن صناعة السياحة أكبر المتضررين.

أقر عمر سليمان نائب الرئيس المصري بعظم الخسائر الاقتصادية التي تعرضت لها البلاد جراء الاحتجاجات المتواصلة منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي، معتبرا أن صناعة السياحة أكبر المتضررين. وقال سليمان في أول مقابلة تلفزيونية يدلي بها منذ تولي منصبه الجديد إن صناعة السياحة في مصر، وهي محرك أساسي للاقتصاد، تعرضت لضربة كبيرة وخسرت نحو مليار دولار على الأقل خلال الأيام التسعة الأولى للاحتجاجات التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن قرابة مليون سائح غادروا أثناء فترة الاحتجاجات.وتمثل السياحة أحد المصادر الرئيسية للدخل بالعملة الأجنبية في مصر بواقع أكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي، كما توفر فرص عمل كبيرة بأكثر من 12% من حجم العمالة المصرية التي تعاني من ارتفاع معدل البطالة. وفي عام 2009 زار مصر 12.5 مليون سائح، ليدر هذا القطاع عائدات بلغت 10.8 مليارات دولار.ومن أبرز الخاسرين جراء الأوضاع الراهنة سوق البورصة، حيث هوى المؤشر بشكل كبير خلال يومي 26 و27 من الشهر الماضي مما سبب خسائر قدرت بسبعين مليار جنيه (12 مليار دولار). ونقل عن وزير المالية الجديد سمير رضوان قوله بأن الخسائر التي منيت بها البورصة فاقت خسائرها خلال الأزمة المالية العالمية. وفي آخر تداول للبورصة، هوي المؤشر الرئيسي (إي جي إكس 30) بنسبة 10.5% ليغلق عند مستوى 5646 نقطة، بينما فقد المؤشر الثانوي (إي جي إكس 70) للأسهم الصغيرة والمتوسطة 15.4% ليغلق عند مستوى 537 نقطة.واضطرت السلطات لغلق البورصة منذ الأحد الماضي، ويتوقع استئنافها الاثنين المقبل، كما علقت نشاط البنوك خوفا من سحوبات كبير للنقد وأعمال النهب التي حدثت عقب موجة المظاهرات الأولى. ونتيجة تلك الأوضاع قلصت وكالة فيتش التصنيف الائتماني لمصر درجة واحدة, كما تم خفض تقييم ما لا يقل عن خمسة مصارف مصرية. أثر عالمي:ولأن موقع مصر يجعلها مؤثرة بدرجة ما في المشهد الاقتصادي الإقليمي والدولي, فإن الأحداث المشتعلة فيها مسّت مباشرة أسواق النفط والأسهم. وأشاعت تلك الأحداث قلقا من احتمال غلق قناة السويس، مما ساعد على صعود سعر خام برنت الأوروبي لمستوى 103 دولارات للمرة الأولى منذ سبتمبر/ أيلول 2008. فقناة السويس التي تصل البحر المتوسط  بالأحمر هي أحد الممرات الهامة التي ينقل عبرها النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا والولايات المتحدة, ويعني غلقها سلك طرق بحرية أطول, وبالنتيجة ارتفاع كلفة الشحن والتأمين على الناقلات.وقد امتد تأثير الوضع في مصر إلى بورصات المنطقة العربية التي سجلت الأيام القليلة الماضية هبوطا كبيرا, وبدرجة أقل إلى البورصات الأوروبية والآسيوية والأميركية. وكالات