29-03-2024 03:25 PM بتوقيت القدس المحتلة

في الأونيسكو: احتفال بمناسبة يوم الأرض ومعرض للتراث الفلسطيني

في الأونيسكو: احتفال بمناسبة يوم الأرض ومعرض للتراث الفلسطيني

نظمت جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان وتكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان يوم أمس حفلاً خطابياً لمناسبة ذكرى يوم الأرض في فلسطين، وتحية للشباب العربي وانتصارات ثوراتهم.


نظمت جمعية التراث الوطني الفلسطيني في لبنان وتكتل الجمعيات والهيئات الأهلية في لبنان يوم أمس حفلاً خطابياً لمناسبة ذكرى يوم الأرض في فلسطين، وتحية للشباب العربي وانتصارات ثوراتهم. تخلل الحفل افتتاح المعرض السنوي الرابع للجمعيات الأهلية الفلسطينية التي تعنى بالتراث الوطني الفلسطيني. وحضر الإحتفال الرئيس سليم الحص وسفراء سوريا علي عبد الكريم، فلسطين علي عبدالله عبدالله والايراني ممثلا بالقائم بأعمال الثقافة حسين علي رئيس زادة.
 
وفي كلمة له، رأى الرئيس سليم الحص أن صيغة التسوية التي تسمى عربية إنما تنطوي على تخل لا مبرر له عن قضية فلسطين بمضونها القومي الأصيل، مضيفاً أن قضية فلسطين تقوم على الدعوة إلى تحرير فلسطين كلياً من الإحتلال الصهيوني ولو بقي اليهود إن شاؤوا البقاء جالية في فلسطين العربية. وقال الحص إن " المقاربة لقضية فلسطين ينبغي أن تبدأ بالتفريق القاطع بين الموقف الرسمي، الذي يصدر عن الحكومات العربية وبين الموقف الشعبي. ونحن أولاً وآخراً يهمنا الموقف الشعبي. وما كان هذا التباين بين الرسمي والشعبي لو كانت الأنظمة المطبقة في البلدان العربية ديمقراطية حقاً. فالديمقراطية توحد بين الرسمي والشعبي تجعل من الموقف الرسمي ترجمة صادقة للموقف الشعبي".

واعتبر الحص أن" الديمقراطية مغيبة أو شبه مغيبة في العالم العربي، فإننا نرجو أن يتركز العمل على تطوير موقف شعبي موحد. وهذا الموقف، في حال التوصل اليه لا بد ان يفرض نفسه على الحكام العربي عاجلاً ام آجلاً مع تطور ممارسة الديمقراطية مستقبلاً حسب ما هو مؤمل. والانتفاضات الشعبية التي شهدتها بعض دول المنطقة مؤخراً من شأنها تعزيز هذا الامل".

وفي السياق، قال السفير السوري علي عبد الكريم علي إنه" في يوم الأرض يجدر بنا نحن أبناء الأرض و أصحابها أن نعلم الأجيال الجديدة أبجدية هذه الأرض و تضاريسها و أسماء شهدائها و أبطالها الذين قدسوا التراب و افتدوه بدمائهم الذكية". وأشار علي إلى أننا" على أرض صنعت أحد أهم هذه الدروس في وجه العدو الاسرائيلي من استعادة الجنوب عام 2000 و دحر العدوان الاسرائيلي عام 2006 و الـــــمقاومة الفــــلسطينية التي اخترقت عقدة  الخوف و صنعت  ملحمة صمود هزت ضمير العالم".

من جهته، أعلن القائم بأعمال الثقافة حسين علي رئيس زاده أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الكبرى للمسلمين وللمسيحيين ولكافة الأحرار في هذا العالم. كما أكد القائم بالأعمال دعم  بلاده للشعب الفلسطيني وقضيته المحقة العادلة ومقاومته  الباسلة، مشيراً إلى أن من أهم السبل لتحقيق هذه الأهداف هي وحدة الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وقواه الحية و المقاومة," ذلك لأن وحدة هذا الشعب العزيز كفيلة بتحقيق الإنتصار على العدو الصهيوني الظالم الذي لا تنفع معه إلا لغة القوة والمقاومة وأي طريق آخر هو وهم  و سراب".   

ورأى العضو في المجلس السياسي أحمد مللي أن رئيس وزراء حكومة العدو" يكابر حين يقول إن ما يجري على المدى الطويل هو لمصلحة الكيان الصهيوني، لم يعد ينطلي علينا هذا الكلام،  نواطير الغرب يرحلون، هذا المدى هو كله لنا، أنظمة التبعية ترحل، شعوبنا تعرف طريقها، تعرف من هو المناضل ومن هو النظام الذي يمانع، فلسطين هي اليوم الأقرب الى الشعوب العربية بفضل تضحيات هذه الشعوب". 
 
يذكر أن المعرض مستمر لغاية 2 نيسان في الأونيسكو وسينتقل بعدها الى القاعة الزجاجية في وزراة السياحة في شارع الحمرا في 12 نيسان.