20-04-2024 02:02 PM بتوقيت القدس المحتلة

اوباما يقر بصعوبة المهمة بعد دراسته لاستراتيجية الحرب في افغانستان وباكستان

اوباما يقر بصعوبة المهمة بعد دراسته لاستراتيجية الحرب في افغانستان وباكستان

انهى البيت الأبيض مراجعته حول حصيلة عام من الاستراتيجية الاميركية في افغانستان وباكستان، وإذ كشف التقرير أن الولايات المتحدة وحلفاءها تمكنوا من ضبط تقدم حركة طالبان في انحاء من افغانستان إلا أن هذا ال


 
انهى البيت الأبيض مراجعته حول حصيلة عام من الاستراتيجية الاميركية في افغانستان وباكستان، وإذ كشف التقرير أن الولايات المتحدة وحلفاءها تمكنوا من ضبط تقدم حركة طالبان في انحاء من افغانستان إلا أن هذا التقدم بقي هشاً، بحسب التقرير الذي اعترف بوجود معوقات كثيرة.

فقد كشفت مراجعة البيت الأبيض الحاجة إلى تعديلات في استراتيجة الحرب في أفغانستان مع وجود عوائق أمام تسليم الأمن إلى القوات المحلية، وانعدام الثقة بقدرة كابول على إدارة الحكم في البلاد، فضلاً عن الرغبة في دفع باكستان لعدم تقديم ملاذاتٍ آمنة لمقاتلي طالبان.

الإدارة الأميركية اعتبرت أن مراجعة استراتيجيتها في أفغانستان تُظهِرُ أن التقدَّم ضد حركة طالبان قد يسمح بسحب القوات العام القادم حسب الجدول المرسوم، على الرغم من الصعوبات التي أقرَّ بها الرئيس الأميركي.
ويقول الرئيس الاميركي باراك اوباما: "اريد أن أكون واضحاً، المهمة تصبح صعبة للغاية. ولكن يمكننا إبداء شكرِنا للخدمة العظيمة التي قدَّمتها قواتُنا على الأرض، فنحن في مرحلة تحقيق الأهداف. الحكومة الباكستانية تقرُّ، وبشكل متزايدٍ، أنَّ الشبكات الإرهابية الموجودة في المناطق الحدودية، تشكِّل تهديداً لكل البلدان، خصوصاً باكستان، ونحن نرحِّب بالحملات العسكرية التي تقوم بها، وسنواصل تقويةَ قدرةِ الحكومة الباكستانية على استئصال الإرهابيين".

اما وزير الحرب الأميركي روبرت غيتس فيقول: "نعتقد أنَّ الباكستانيين يمكنهم ان يفعلوا أكثر من ذلك لوقف تسلل المقاتلين عبر الحدود".

المراجعة التي قدَّمها البيت الابيض تعترف بتحديين كبيرين لجهود تطبيق الاستراتيجية وهما استمرارية الملاذات الآمنة لطالبان في باكستان وهيكيلة الحكومة في افغانستان، وهو الأمر الذي رآه بعض الأفغان فشلاً لأي خطط جديدة.

ويقول عبد الله عبد الله وزير الخارجية الأفغاني السابق: "اذا كان كل جزء من الاستراتيجية الجديدة لا يعمل نظراً لوجود عوامل عديدة ثابتة بدون أي تغيير، كوجود محاكم طالبان في باكستان، وضعف الحكومة الافغانية واعتمادها على الناتو، كل ذلك سيُحدثُ صدمةً في وجه الخطة الجديدة".

ورغم التفاؤل الذي حاولت الإدارة الاميركية إظهاره، فقد وصلت أعداد القتلى من العسكريين الأميركيين والاجانب إلى مستويات قياسية في افغانستان هذه السنة. كما أن الضغوط الداخلية باتت تقيِّد ادارة أوباما أكثر من اي وقتٍ مضى بعد الانتخابات النصفة وتقاسم مجلسي الكونغرس مع الجمهوريين.