24-04-2024 05:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

ستاندرد أند بورز تخفض التصنيف الإئتماني لأميركا لأول مرة في تاريخها

ستاندرد أند بورز تخفض التصنيف الإئتماني لأميركا لأول مرة في تاريخها

خفضت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني علامة الدين السيادي للولايات المتحدة. في اول اجراء من نوعه في تاريخ هذا البلد.

خفضت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني الجمعة علامة الدين السيادي للولايات المتحدة. في اول اجراء من نوعه في تاريخ هذا البلد. واعلنت ستاندرد اند بورز في بيان انها خفضت بمقدار درجة واحدة علامة الدين السيادي الاميركي من "ايه ايه ايه". الدرجة الاعلى على الاطلاق. الى "ايه ايه+"، مبررة اتخاذها هذا الاجراء. الاول من نوعه لوكالة تصنيف ائتماني عالمية. بـ"مخاطر سياسية" بان تكون اجراءات واشنطن غير كافية لمواجهة عجز الموازنة الفدرالية. وارفقت الوكالة هذا الخفض بتوقعات "سلبية" ما يعني ان ستاندرد اند بورز تعتقد ان التغيير المقبل الذي سيطرأ على هذا التصنيف سيكون للاسوأ وسيتم خفض علامة الدين السيادي الاميركي مجددا.

وكانت ستاندرد اند بورز حذرت منذ نيسان/ابريل من انها تفكر بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بسبب استمرار العجز في الموازنة عند مستويات مرتفعة وارتفاع العجز العام. وتأكدت مخاوف الوكالة بعد الانقسامات الحادة بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري بشأن الموازنة العامة والتي تجلت في سجالات وخلافات كادت تؤدي بالبلاد الى التخلف عن السداد لاول مرة في تاريخها. وهي كارثة تجنبتها واشنطن في اللحظة الاخيرة الثلاثاء بالاتفاق بين البيت الابيض والكونغرس على رفع سقف الدين العام.

وقالت ستاندرد اند بورز ان "خطة اعادة التوازن الى الموازنة والتي اتفق عليها مؤخرا الكونغرس مع السلطة التنفيذية ليست كافية بالمقارنة بما هو ضروري. من وجهة نظرنا. لتهدئة نشاط الدين العام على المدى المتوسط". واضافت انها "متشائمة حيال قدرة الكونغرس والحكومة على تحويل الاتفاق الذي توصلا اليه هذا الاسبوع الى خطة اشمل لاعادة التوازن الى الموازنة".

وقال مسؤول كبير في ستاندرد اند بورز ليل الجمعة السبت انه كان من الممكن للولايات المتحدة تجنب خفض تصنيفها "ايه ايه ايه" للدين العام للبلاد لو رفعت سقف الدين في وقت ابكر. وقال جون شامبرز رئيس لجنة التقييم في الوكالة لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" ان "اول شىء كان يمكن القيام به هو رفع سقف الدين في الوقت المناسب لتجنب بدء الجدل". واضاف ان سقف الدين رفع في الماضي من ستين الى سبعين مرة "بدون ان يثير ذلك اي جدل"، ملمحا الى المناقشات الحادة التي جرت في الاسابيع الاخيرة في الكونغرس الاميركي والبيت الابيض. وتابع المسؤول نفسه ان مسؤولية ذلك تقع على عاتق الجانبين وعلى ادارة الرئيس باراك اوباما. لكن كذلك على "الادارة السابقة"، مؤكدا ان مشاكل الميزانية الاميركية يجب ان "توضع تحت المراقبة".

ومنذ تأسست ستاندرد اند بورز في 1941 والتصنيف الائتماني للولايات المتحدة لم يتراجع يوما عن الدرجة الاعلى "ايه ايه ايه". وهي الدرجة التي لا تزال تحتفظ بها واشنطن لدى وكالتي التصنيف العالميتين الاخريين موديز. عميدة وكالات التصنيف (منذ 1917). وفيتش.

من جهتها اتهمت وزارة الخزانة الاميركية الوكالة بانها اخطأت في حساباتها بالفي مليار دولار في توقعات
الموازنة التي استندت اليها لخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة. وقال متحدث باسم الوزارة "ان تصنيفا مشوبا بخطأ قدره الفا مليار دولار يتحدث عن نفسه بنفسه". وذلك في تصريح للصحافيين اثر اعلان ستاندرد اند بورز انها خفضت تصنيف الدين السيادي الاميركي درجة واحدة من "ايه ايه ايه" الى "ايه ايه+". في اول اجراء من نوعه في تاريخ هذا البلد.